-->
مدونة نوال الفيفي مدونة نوال الفيفي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

أوراق الخريف





الفصل الأول


تدور احداث هذه الدراما حول ظروف حياة قاسية نوعا ما بواقع متحضر بالعصر الحديث

يفتح فهد الباب داخلا إلى المنزل راكضا بالدرج لصعود إلى غرفته .. تنظر اختاه إلى بعضهما البعض بدهشه!!
سحر : ساره شيء عجيب يحدث
هذه أول مرة يدخل فيها فهد إلى البيت بهذا السكون يبدو ان بالأمر شيء ما!! ..
سارة: لا تهتمي يا سحر لا اعتقد أن هناك شيء مهم قد يكون متعب  فقط ولم ينتبه إلينا
دعينا نكمل مشاهدة الفلم  اشتقت لأرى النهاية..
فجأة انطفئ النور بأرجاء الفيلة وسمِعتا صوت يصرخ بقوه!!
لتقترب سارة من سحر وتقول بصوت عابس انا خائفة جدا ما هذا الصوت.
دقائق ورجع النور من جديد ولكن كليهما خائفتان جدا لقد جمدتا عن الحركة .
سارة بصوت خافت: ماذا حدث يا سحر
سحر لا اعرف
سحر انا خائفة من اين كان مصدر الصوت
سارة: ان الصوت من اعلى
بصوت واحد فهد
صعدتا كليهما ليصلا إلى الأعلى ترددتا من فتح غرفة فهد ولكن صممتا ان يفتحا الغرفة وكانت قلوبهما وجلة ..
وسارة تردد في قلبها المرعوب لماذا هكذا يا امي تخرجين كل يوم لا نراك
إلا بعد صلاة العشاء وهذه نعمة من الله ان رجعتي ولم تكملي السهرة مع صديقاتك.
اما انت يا والدي متى ستنتهي سفراتك هذه؟
 متى سننعم بالأمان بهذا البيت
سحر ما بك يا سارة؟
افتحي الباب  أين سرحتي ؟
سارة ابدا ابدا لا شيء ولكن انا خائفة جدا ..
فجأة باب الفيلة يفتح ليغمضا عينيهما مما سيريان
ليسمعا صوتا يتكلم ما بكما ؟!
فيصرخان ويحتضنان بعضهما مغمضتي العين
سارة : فهد فهد !! أأنت فهد؟؟
فهد : لاء انا ظل فهد نعم انا فهد
ليرتميا بأحضانه باكيتان
فهد ما بكما لماذا يبدوا عليكما الخوف؟؟!
بدأ السكون يدخل الى قلبيهما فجأة انطفئ  النور من جديد ..فصرختا صراخا عاليا  وامسكتا يدا فهد ..
فجأة شيء ما انكسر.!!
لتصرخ الفتاتان مرة اخرى يكاد يغمى عليهما مما يحدث..
فهد ما بكما ماذا يحدث لكما ؟؟
سحر :الا تسمع ما نسمع ؟؟ الا ترى هذا الظلام المنتشر؟؟
فجأة اصوات اقدام تصعد بالدرج ليبدأ العرق يتساقط من جبينيهما خوفا ورعبا
صوت  ينادي سحر !!
لتصرخ  سحر خائفة !
من هناك ؟
فيرجع الضوء من جديد
إذ هي الوالدة تنادي قائلة :لماذا اسمع الصراخ  ..
كل ما في الامر انطفأت الكهرباء أهي اول مرة تنطفئ الكهرباء عندنا!
سارة لاء هي ليست لأول مرة ولكن نشعر بالخوف كثيرا ايتها الام الغالية
تقول سحر: الم تسمع يا فهد ما سمعناه نحن هنا؟
ثم ضحك قائلا بلى سمعت سمعت ثم قامت كليهما تسأل لماذا الضحك ؟
فأجاب فهد اول صرخة هي اني رجعت مسرعا الى غرفتي وكان صديقي حامد تحت نافذة غرفتي فرميت له حبلا لأسحب كرسيا دوارا أشتريته فلكي لا اطيل  المسافة واحضره من الداخل سحبته من نافذتي .. وعندما سحبته سقط فجأة ..وصرخ حامد خائفا وصادف انطفاء الكهرباء هنا ههههههه على ماذا كنتن تتفرجن بالتلفاز قد يكون فلم رعب مابكما شاحبتا اللون هكذا  وقطرات العرق تتساقط من جبينيكما وكأن الجو حار ؟
سحر :ولكن نحن سمعنا شيء انكسر ؟
الأم: متى ستتركان عنكما هذه الأفكار الوحشية ؟
انا دخلت إلى البيت وسقطت زهرية بعد ان اصطدمت بها في الظلام
سحر وسارة بصوت واحد آآآآآه كادت قلوبنا تتوقف عن النبض.
فهد : خسارة كنت سأنعم بالهدوء بهذه الفيلة ههههه.

الأحداث ببيت ابو صالح جارهم
يرن  هاتف منزلهم
صالح:الووووووووو
من معي
ماذا؟   ماذا حدث ؟!
يسقط صالح سماعة هاتفه ويركض لأخذ مفتاح السيارة
ام صالح :صالح ما بك؟ ماذا حدث ؟
صالح لا يجيب من هول ما سمع
يصل صالح إلى المستشفى ينادي الدكتور
دكتور أين صاحب الحادث الذي يدعى حاتم
الدكتور لقد تم نقله الآن إلى غرفة العمليات لعلنا نتدارك الوضع فجروحه بليغة والأمل ضعيف جدا دعواتك له
هل هو والدك ؟
صالح: نعم هو والدي
صالح: ينتظر بالخارج ..ويقول مخاطبا نفسه : يا ترى هل سيموت والدي وآخر عهدي به أنني اغضبته بسبب طيشي وركضي وراء شهوات نفسي يا رب اشف والدي انا نادم على كل عقوقي له اتمنى ان يعيش والدي كي اتغير واصبح ولدا بارا
ليرن جواله
ماذا !!
هي امي ماذا سأقول لها؟
أنا خائف عليها فهي لن تتحمل الصدمة كم تحب والدي ولكن انا بعقوقي اجعل المشاكل بينهما لاء لن ارد ماذا سأقول لها
لن استطيع الإجابة ..
ام صالح بالبيت: يا إلهي انا خائفة جدا قلبي يوجعني كثيرا يا ترى ماذا حدث ؟
يجب ان اتصل بوالده حاتم ، فهو وحده القادر على ان يفهم ما يحدث ..

الحمد لله ان لدي زوجا مثله كيف كنت سأعيش واربي اولادي بدونه دائما يساندني فهو حنون جدا رغم عقوق صالح له إلا انه دائما يلتمس له العذر رعاك الله يا زوجي الحبيب انا متأكدة انه لا يوجد مثلك بهذه الدنيا .
لتشرد ام صالح بفكرها ثم تقول  يجب ان احضر جوالي واتصل عليه ولكن سأنتظر قليلا لا أريد ان اوجعه بهذه المشاكل التي لا تنتهي.
فتنظر ام صالح إلى الساعة فتقول مستغربة اصبحت الساعة الثالثة !!
لقد مضى على ذهاب صالح ثلاث ساعات .. يجب ان ابلغ والده فلو اصاب صالح مكروه لا قدر الله سأندم كثيرا.
تفتح الجوال لتجد اسمه المكتوب توأم روحي فتتصل عليه  لتجد الرقم مقفول قائلة هداك الله يا حاتم أهذا وقته الآن.
انتظرت لوقت قصير تعيد الإتصال ماذا مازال مقفول ماذا يحدث ليست عادته هذه !!
بدأ قلبها يتوجع الما وخوفا ماذا يجري عندها اتصلت على صالح فيقول صالح  حين رأى اسم والدته يرن يجب ان اخبرها إلى متى سأنتظر؟؟
يرد صالح على جواله  الو ماذا تريدي امي ؟
ام صالح :أين انت؟  انا قلقة كثيرا عليك لقد رجعت أخواتك من الجامعة وانت لم تعد وانا اتصل على والدك ولكن جواله مقفول اين انتم ان قلبي مضطرب جدا
صالح: امي تجهزي انتي واخواتي سأحضر عليكم بعد قليل
ام صالح : مابك إلى اين تأخذنا  آ فهمتك والدك لا يبطل مفاجآته لنا نسيت ان  اليوم هو الأربعاء يبدو انه يضبط لنا رحلة جميلة الليلة ..حسنا سأذهب وانادي اخواتك مع السلامة
الأم :اسيل ..مي.. تعالين وتجهزن يبدوا ان الوالد جهز لنا رحلة اليوم.
صالح جمد عن الكلام لم يبقى سو دموعه السائلة وقلبه الذي يتقطع وتغلي الدماء بأعماقه خوفا على والده ووالدته كيف سيخبرها
ويراقب الطبيب متى سيخرج من غرفة العمليات ؟
صالح دكتور طمني عن والدي
الدكتور مازال الوضع صعب جدا جدا الإصابات بليغة والعملية ستأخذ وقتا اطول.
يذهب صالح إلى السيارة ليحضر امه واخواته ولكن وهو بطريقه كان يتذكر كل ما حدث معه ومع والده وتمنى لو ان علاقته كانت افضل معه .

الآن نرجع إلى اسرة فهد
تقول سارة لإختها سحر لقد اشتقت لصديقتي أسيل
سارة: لقد مضى وقت طويل وانا لم ازر أسيل
سحر: اشتقتي إلى أسيل ام إلى اخو أسيل
سارة : ماهذه الخرافات التي تهذين بها
سحر : لاء ابدا ولكن لا استوعب كيف احببتيه وهو بشخصية متعصبة وعاق لوالده هههه فعلا القلب وما يهوى
سارة : اسكتي لا تتكلمي عنه هكذا
سحر : حسنا حسنا لن اتكلم سألزم الصمت
سارة: سوف اكلم صديقتي أسيل
سحر: تقصدين اخت صالح
سارة :الن تتوقفي
سارة السلام عليكم أسيل كيف حالك ؟
أسيل :الحمدلله بخير
كيف حالك أنت
سارة انا بخير احببت ان اخبرك اني قد ازورك اليوم واسهر عندك فقد مضى وقت كثير ولم اجدك
أسيل  ولكن اعتقد اننا لن نكون بالفيلة اليوم فوالدي يبدوا انه قد جهز لنا رحلة كعادته لنقضي اليل سويا مع بعض .
سارة : إذا بوقت آخر أن شاء الله اتمنى لكي السعادة بلغي سلامي الحار لخالتي
أسيل: خالتك فقط وتضحك.
تقفل سارة الجوال: لتهجم على سحر قائلة انتي وأسيل غبيتان جدا.

ببيت ام صالح يرن هاتف المنزل

ام صالح الو من معي
المتصل معك المستشفى لقد حدث لصاحب هذا الرقم حادث وهو عندنا
الام صاحب هذا الرقم انه ولدي صالح فهو مسجل باسمه فتنهمر عيناها من البكاء وتريد السؤال عن حاله ولكن لسانها لا ينطق شيئا
فيقول المتصل: الحمد لله حالته ليست سيئة ولكن اردنا ابلاغكم وحضور ولي امره فهو مغمى عليه فقط لا غير يبدوا ان نفسيته مستاءة جدا مما جعله يشرد ويصطدم بالرصيف ويغمى عليه
ام صالح : امتأكد انه لا يوجد شيء خطير
المتصل نعم نعم انه بخير
ام صالح :حسنا حسنا سوف اتصل بوالده حالا في أي مستشفى تتواجدون الآن
الدكتور بمستشفى الحي بجانب الجامع
ام صالح لماذا لم تذهبو به إلى المستشفى العام
المتصل قلنا لك ان حالته لا تستدعي  للذهاب به  إلى هناك .
تقفل ام صالح : تلفون المنزل قائلة ما هذا اليوم الغريب ان قلبي ليس مطمئن احس ان هناك شيئا ما هيا بنا لنذهب ونتطمن على صالح هداه الله فهو  لا يتوب دائما لا يبالي بالسرعة اسأل الله له العافية .
تتصل ام صالح بزوجها لايرد بعدها تتصل بأخوها طارق وتطلب منه ان يذهب بهم الى المستشفى
يصل طارق عندهم ويبدأوا بالذهاب الى المستشفى ماهي إلا دقائق ووصلوا الى المستشفى ليدخلوا إلى صالح ولكنه افاق ولكن بدأ يبكي بكاءا لا يتوقف عندها نظروا إليه بذهول
فيقول طارق :ماذا يحدث لك ياصالح ؟
عندها تبكي ام صالح قائلة صالح اين والدك ان جواله مقفل من اليوم وزاد بكائه بكاءا
أسيل ومي ماذا يحدث أين والدنا ؟؟
صالح هيا لنذهب إليه حالا فهو بالمستشفى العام هيا يا طارق خذنا معك فسأخبركم بما حدث بالطريق.
يذهبوا جميعهم إلى السيارة ولكن البكاء لا يتوقف
أسيل قائلة مي كيف تتوقعي هي حالة والدنا
مي انا خائفة جدا
أسيل شاردة بفكرها قائلة يارب احفظ والدي فكيف سنعيش من دونه دائما هو سندنا ويساعدنا ونجده في كل حين جمع الحنان الذي لا يضاهيه حنان مع الشخصية القوية التي تجبرنا على احترامه والخوف منه آآآآآآآه يارب احفظ والدي

صالح : هاقد وصلنا الزما الصمت
طارق : أسيل مي  انتظراني لندخل سويا
كانت ام صالح بدوامة افكار كيف سيكون حالك يامن مسحت عني دموع عيني ؟
كيف سأرى وجهك الذي كان يجمله ابتسامة لا يضاهيها ابتسامة
آه مازلت اذكر حنانك علي عندما امرض لا تنام الليل ساهرا عندي !!
أي حب هذا ..أي وفاء واخلاص..
لايوجد بهذا الزمن مثل قلبك.

وصلوا إلى صالة الإنتظار
مازالوا ينتظرون كلام الدكتور ولكن العملية لم تنتهي بعد

الأحداث ببيت سارة وسحر
سارة تمسك بجوالها لتخرج من غرفتها باكية
تناديها سحر ما بك يا سارة  فتجيبها لا شيء انا متضايقة

سارة  بغرفتها باكية ماذا يحدث ان قلبي خائف جدا على صالح هل أرسل إليه رسالة واسأل عن حاله؟؟
ماذا يجري كيف اتصرف هكذا لاء لاء .. متى سأتوب عن هذا كيف اسمح للحب ان يسلبني شخصيتي القوية وخلقي السامي؟؟
تقفل جوالها وتحاول النوم ولكن لم تقدر
تقول مخاطبة نفسها: ماذا يحدث إلي انهم الآن يستمتعون بالرحلة وانا خائفة هنا يجب ان ابعد عن قلبي هذه الأوهام
ولكن لم تتحمل سارة اذ بها ترسل رسالة سائلة عن اخباره بعدها بكت مما فعلت
صالح : رسالة من سارة ؟!
صالح : آآآه الهذه الدرجة هذه الفتاة تحبني وتحس بي ماذا يحدث ماذا اقول لن ارد لن ارد سارة : بقيت تنتظر باكية  ان الكل صادق كيف احببته انه لا يستحق حبي انه لا يفهمني او يحس بي لا يهمه امري انا دائما افرض نفسي عليه انه هو الخسران لن اعطيه وجه مرة أخرى.
صالح : يا رب احفظ والدي .
بدأ صالح يتذكر رسائل سارة
فتح الحافظة التي يحفظ بها رسائلها
الرسالة الاولى:
صالح لأني اغليك اجعل برك بوالدك اهم من أي شيء انا لا اقسوا عليك ولكن يهمني ان اراك بارا بوالدك .

رسالة اخرى:
ماذا ؟ماذا تقول ؟
اغضبت والدك مرة اخرى ؟ لن اجيب عليك مرة اخرى إلا بعد أن تصالحه.
رسالة اخرى:
اخبارك اليوم مع والدك ؟ لم اسمع منك مشكلة اليوم انا سعيدة جدا؟

دموعه تتوالى يتذكر كم كان الكل ينصحه حتى سارة ؟
ليمسك جواله ويرسل رسالة انا فعلا غلطان ياسااااره كان يجب علي ان استمع لنصائحك إلي..
فيقول لها  والدي اصيب بحادث ونحن الآن بالمستشفى فلا نعلم هل سنراه مرة اخرى ام انها اصبحت آخر لحظة نراه فيها.
سارة: ماذا صالح يرسل ؟
يا إلهي ماذا يقول لاحول ولا قوة إلا بالله
سارة: ترسل إليه قائلة اترك عنك التشاؤم تفائل فإن الله عند حسن ظن العبد به تفائل لاينفع الندم قد يكون هذا درسا من ربك لترى قيمة والدك وترجع إلى رشدك وتبطل عنك العقوق والإندفاع وراء الشهوات .

صالح: آآه ياسارة ان كلامك مريح جدا.
سارة: لا تنسى أن تطمئنني على والدك
صالح حسنا: ذهب صالح وتوضأ وصلى ركعتان ودعا الله بقلب خاشع ان يشفي والده ماهي إلا لحظات وينادي الدكتور من سيتبرع بدم نحتاج إلى الف جرام
صالح وطارق نحن سنتبرع
ذهبا لإجراء الازم .
أسيل: مي أين الوالدة؟
مي لا اعلم ؟
أنا خائفة لنبحث عنها.. يارب احفظ لنا الوالدة..
هيا نذهب إلى المصلى اتوقع ان تكون هناك
هي هناك فعلا تقرأ القرآن وتدعوا الله وتناجيه ما اعظمك ايتها الزوجة .
اصبحت الساعة السادسة مساءا
الدكتور يخرج من غرفة العمليات
صالح :دكتور طمني عن والدي
الدكتور: الحمدلله انه بخير عدى الخطر إن شاءالله ولكن سنأخذه لغرفة الإنعاش فيجب ان يبقى فيها ليوم على الاقل ويظل تحت مراقبتنا لملاحظته والقيام بالازم.
صالح : يركض إلى امه امي والدي بخير لقد نجحت العملية الحمدلله .
ويمسك جواله :مرسلا إلى سارة ان والدي بخير كم احبك غاليتي من اليوم وصاعدا سأكون كماتحبين واسمع ماتقولين بالحرف الواحد كم احبك.
ساره: تقرأ رسالته مبتسمة الحمدالله .
سحر تدخل عند سارة ماذا بكي عيونك محمرة
سارة لا أبدا
سحر يجب ان تخبرينني
سارة لقد ارسلت لصالح رسالة كنت خائفة جدا فوجدته  فعلا بأمس الحاجة إلي لقد اصيب والده بحادث.
سحر :ماذا وكيف اصبح
سارة:الحمدلله اصبح بخير
سحر الا تسمعين كلام الوالد اتريدين ان تزيدي اوجاعنا هنا كم مرة يقول لك الوالد لا تتواصلي معه كم مرة فتح جوالك وحذرك بل وضربك ايضا.

سارة: لا يهمني شيء أي والد تتحدثين عنه اهو والد بنظرك نحن نعمل  كل ما يسعده ولكن :
هل فكر يوما ماذا نريد؟
كل يوم يسافر كل يوم مشروع ويرجع إلينا بهذه الهدايا التي ملئت غرفتي ..
ياعالم لا أريد هدايا لا اريد شيء اريد فقط قلب ام واب يمنحونني الحنان فأنا احتاجهم جدا
سارة :متى امي جلست معنا بالبيت كل وقتها مع صديقاتها الحمدالله تصنع لنا الطعام الذي يكفينا طوال اليوم فقط ..اهكذا الأمومة انعيش هكذا بين اربعة جدران لانتنفس
ونطالبُ  ايضا بالمحافظة على قيمنا واخلاقنا
عندما اتواصل معه اجد فيه ومنه الحنان الذي لا اجده هنا بأسرتي أأصبحت انا الظالمة التي لا تتوب
أين هم بعيدا عنا اخبريني فضلا.
يا سحر يكفيك الفتاة صاحبة القيم والخلق الرفيع اتتوقعين اني لا اعلم بعلاقتك مع حامد
سحر ماذا حامد!!
لتبكي سحر قائلة :لا تلوميني فأنا ايضا محترمة جدا معه كلامي لا يمس الاخلاق ابدا ولكن كيف لي ان اصمد امام حبه لي وانا افتقد الحب هنا بهذا البيت كيف لي ان اصمد وانا كل ما ابحث عن حنان ام واب لا اجده سوى بأعماقه هو .

سارة وسحر كلا منهما ترتمي بحضن الأخرى باكيتان لماذا نحن نعيش ببيت هكذا لا يوجد به سوى من يهتم بنفسه فقط لا غير
متى سنعيش بأسرة متكاتفة يعمها التعاون؟؟
يرن هاتف المنزل لترد سارة
الو من والدي
الوالد كيف حالكم ياسارة؟
سارة :نحن بخير الحمدلله
الوالد: سارة انا مشتاق اليكم خصوصا أنتي ياعزيزتي؟
سارة : متفاجأة من أنا مشتاق إلي انا انا  سارة
الوالد: نعم ياسارة ماذا في الأمر ؟
سارة : ابدا ابدا ياوالدي حتى انا مشتاقة إليك جدا.
وتقفل سارة السماعة باكية وتقول سحر أنا خائفة جدا
 والدي مشتاق الي انا متأكدة أن والدي يخفي شيء فمتى اشتاق لأحدانا ....؟!
يتبع

  1. كتاباتك رائعة جدا والرواية مشوقة ننتظر النهاية

    ردحذف

شكرا لتعليقك نتمنى ان نراك مرة اخرى

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

مدونة نوال الفيفي

2016