الأمل

   الأمل  

الأمل : هو ذلك النور البعيد الذي يجعلنا نعيش دوما بأحلام وآمال نرسمها ونظل ننتظرها دون ملل

الأمل اماني واحلام رسمناها بمخيلتنا وأسقيناها بمشاعرنا وطموحنا حتى نصل إليها

الآمال محطات استراحة لأرواحنا ..حينما تشتد آلام الحياة .. نجدنا نتجه إلى محطات الأمل  رغبة بشحن القلوب بأمل جديد .

نمر بالواقع   بمحطات تسلب منا افكارنا .. وتحطم احلامنا وتجعلنا نقف ببعد ننظر إلى حلم بعيد وامل اصبح صعب المنال..

وكأننا بحديقة غناء فيها من الورود والأزهار والأشجار الكثير ولكن آمالنا كانت ان نقطف وروداً جميلة ونسقيها الحب والوفاء لتكبر..

فنمد كفينا إلى تلك الورود بلمسات ناعمة.. حتى لا تسقط على الأرض .. وفعلا نمد ايادينا تجاه تلك الورود ولكن اختلف كل منا بإمساك الورد !!

البعض امسك تلك الوردة بيد حانية وبكل ثقة انه سيراعها فتبقى محتفظة بعبيرها الفواح ولكن لم يلبث سوى  ايام إلا وتلك الوردة قد ذبلت فماتت .

أما البعض امسك تلك الوردة بيد اكثر حنانا ولكن لقد اقتلع الوردة من جذورها فأخذها وشم عبيرها وقرر ان يحافظ عليها للأبد فهو لن يجد سعادته إلا ببقاء هذه الوردة فقام بزرعها بتربة صالحة واصبح ويرويها كل صباح بماء عذب حتى تبقى جميلة ومحتفظة بعبيرها.

البعض امسك الوردة ولكن بلا مبالاة فبدأ يقطع وريقاتها ورقة تلو الأخرى فهي كانت فقط مجرد  وردة احب الإستمتاع بها لدقائق وسرعان ما مل منها فرماها .. وبكل قسوة قطع وريقاتها لتتطاير مع الرياح وتبدأ بالصراع المؤلم  مع الرياح المتنقلة في كل مكان تارة ترمي بها الرياح باحجار قاسية وتارة ببحار ذات امواج عالية وتارة بصحراء قاحلة.

البعض يريد تلك الوردة ولكن التردد وعدم الجرأة للوصول يجعل منه شخصا قاسيا نوعا ما فهو يراقب تلك الوردة بكل حب ولكن لا يوجد لديه شيء من الطموح فيبقى بعيدا دون إقتراب.

إذا هكذا الأمل والاحلام منا من يقترب من تحقيق حلمه ويبدأ بالسير فيه ولكن طريقة تخطيطه كانت فاشلة لم يبني آماله واحلامه بطريقة سليمة حتى لا تتلاشى بأيام.

وهناك من اقترب منه الحلم وبدأ بالتخطيط له بفكر عميق ونظرة بعيدة حتى يجعل منه امل يكبر يوما بعد يوم ويسعد بلمسه كل يوم.

وهناك من امسك بذاك الأمل ولكن  لم يكن لديه فن التخطيط فبدأ يحطم حلمه وآماله بيده هو دون مبالاة لأنه يفتقد الكثير من فن التعامل مع الطموح والاحلام.

وهناك من لايزال يحلم ويتمنى ويطمح ولكن مازالت قدماه مقيدة لا يملك الجرأة إلى ان يصل إلى حلمه ويجعل منه املا واقعيا يعيشه!!

 لسبب انه يفقد معنى الطموح الحقيقي!!

هذه آمالنا واحلامنا نحن بدايتها ونحن ايضا نهاياتها

بيدنا بعد الله ان نحققها او ان نبقى نعيش فيها

ليس كل أمل يتحقق .. فكم من امل فشل وعاصرنا مرارة الفشل به

ولكن يبقى دائما دوائنا العجيب  الذي به تنجبر الخواطر وتزول الهموم وتنجبر الجراح  الا وهو الطموح والثقة الكبيرة بأنفسنا وقبل انفسنا ثقتنا بالله

فوراء كل دمعة افراح تنتظرنا

ووراء كل فشل نجاح كبير

ووراء كل جرح يد حانية تنتظرنا

إذا لنمسح على قلوبنا بلمسة حانية ونقول هناك امورا عديدة نجهلها ولكن هناك ثقة كبيره بالله انه سيسعدنا .      

هيا ابدأ تحقيق طموحك لا تتوقف فالتوقف يرجعك الى الوراء

اتمنى أن تتحقق كل احلامكم

                                                   بقلمي /  نوال الفيفي