أحيانا نجدنا ننقاد إلى شهوات النفس ومغيرات
الحياة ولكن شيء بالأعماق يكدر صفونا ويؤرقنا
هنا أقول بشرى لهؤلاء البشر
فهذا الضمير الحي مازال ينبض بالنور وبمقدرتنا
أن نزيد نوره بتتبع ما يرضاه او ان نطفئ نوره بتجاهل ندائه المكبوت لنا
وهناك ضمير قد مات
يكون صاحبه بحالة روتينية لا يسعه تغييير طبعه
وصفاته اصبح ينقاد لشهواته وملذات ومغيرات الحياة ولكن للأسف نوره قد انطفئ لم
يغير بإحساس الشخص شيئا
عندها يجب ان نعلم بأن الضمير قد مات او قد
اصبح هو أيضا غارقا بما اغرقنا وتعود على ما تعودنا ولم يعد ينبهنا لشيء
لأن نوره الصداح قد انطفئ
هنا اصبح الضمير الميت شبيها بالشمعة التي
انسكب عليها الماء دفعة واحدة لتكون بعده شمعة فقدت نورها ولن تستطيع الاشتعال حتى
يجف الماء منها لتسترجع قواها
اما الضمير الحي فهو شبيه بالشمعة ولكن أي شمعة
إنها الشمعة التي صادفتها الرياح كلما مرت بها
ازدادت اشتعالا وتظل تلاطم الرياح بتوهجها فإما ان تنهزم وتنطفئ ام تتوقف الرياح
وتسترجع قواها واشتعالها
إذا ندائي إلى كل البشر
أي ضمير تحب أن تملك
ضمير الشمعة التي اطفأها الماء
ام ضمير الشمعة التي مازالت تكابد وتحاول ان
تتماسك بالتوهج..
بقلمي / نوال الفيفي
إرسال تعليق